مؤسسة المبدعين والكتاب العرب

مؤسسة الإبداع للوعي الثقافي ترحب بكم جميعاً
وتدعوكم إلى التسجيل في الصفحة لمتابعة كل جديد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مؤسسة المبدعين والكتاب العرب

مؤسسة الإبداع للوعي الثقافي ترحب بكم جميعاً
وتدعوكم إلى التسجيل في الصفحة لمتابعة كل جديد

مؤسسة المبدعين والكتاب العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تهتم بنشر وتدوين إبداعات الشعراء والكتاب العرب


    إلى عزيزي العزيز -مُجاهدي

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 71
    نقاط : 3298
    الشُهره : 0
    تاريخ التسجيل : 03/07/2020

    إلى عزيزي العزيز -مُجاهدي Empty إلى عزيزي العزيز -مُجاهدي

    مُساهمة من طرف Admin السبت يوليو 04, 2020 7:14 pm

    إلى عزيزي العزيز -مُجاهدي IMG-20200704-WA0005-576x675
    بقلم / رويدا البعداني
    وارتحلت قافلة شوقي تمخر عباب الرمال للوصول إليك ، على متنها وضعت لك الكثير من الحنين ، مع صرة عتيقة تضم بؤسي وانهزام معاقل صبري ، كانت أشعة الشمس أشد ضرواة بأسياطها اللافحة على قافلتي لكنها لم تعبىء بذلك أو تكترث ، كانت تعتبر ذلك وقودًا لها لتستمر ، وكما هو الحال أنها لم تحد بيوم عن طريق وصولها إلى مشارف مكمنك ، فكن بانتظارها ، واستقبلها بحفاوة ومسرة.
    أتعلم !
    أعيش في غيابك كالمهزومة في أتون معركة دامية ، تأسنت أسارير وجهي الحسناء لتغدو ملامحها إلى عجوز ناهزت الأربعين عمرًا ، بينما ماهيتها عشرون عامًا ، تعفنت أيامي ، وتفتقت جل مسالكي ،التهمني التوق بنهم ، بتُ تائهة في هذه العوالم الضيمة ، لاأرض تحمل ثقل قلبي ، ولاسماء تمنحني بعض المطر ، أضناني اللغب، وترصدتني الليالي عن كثب ، أحاول تمرير أيامي الرتيبة بأقسى ما استطعت من قوة ، فتارة أهزم ، وتار أعود منتشية بالنصر ، وهذا حالي من حين رحلت .
    أيها العزيز :-
    لربما ارتج السؤال في مفكرتك هذه المرة ، وبدأت بالتساؤل لِمَ جفتك سطوري وهجرتك حمامي ؟
    ولم أعد لأكتب إليك؟إياك وأن تذهب بفكرك للبعيد وتظن أني تناسيت أمرك ، أو لوهلة تخلفت عن قضيتك ومشروعك الجهادي الجلل ، أو أنه مر يوم ولم أودع لك على أسنته دعوة فدعواتي لك كأذكار الصباح والمساء لا تُنسى حتى أنها أصبحت عادة لازمة على الدوام أمارسها .
    دعني أخبرك ماسبب تغيبي :-.أتذكر رسالتي الأولى ؟ أمازال وترها يرن في جعبة فكرك حين أخبرتك عن وصول فايروس كورونا إلى بلدتنا العقيمة من السعادة والسلام والفرح ؟
    حينها شكرت الله وحمدته ودونت ذلك في رسالتي الأولى أنني بفضل الله لم أكن أحد ضحاياه -عُد إليها واقرأها من جديد لتعي كُنة حكايتي .
    قبل أيام من عمري أصبتُ بهذا الفايروس الشرس ، أنصبني المرض لأيام ، اختفت لدي النشوة ، فقدت حاسة المذاق ، مع صداع لايكف عن مزاورتي بين الفينة والأخرى ، كانت أيام عصيبة ، اكتسحتني الآلام ولحالي لم ترأف ، لن أطيل الحديث عن ماأصابني فماحدث قد مضى ، وإنما كان مبرر لغياب رسائلي .
    هاأنا عدتُ إلى الحياة من جديد لأحيا على أمل وصالك في القريب ، عدتُ لأغزل صمودي على جدران الزمن ورغما عن ويلات الحروب اللامتناهية ، عدتُ لأكفكف دموعي ، وأصيرها حروفً تأبى الوهن والمسكنة وهيهات مني أن أُذل ياعزيزي… هيهات… هيهات .
    #رسائل_ زاجلة_ من زوجة_ مجاهد.
    1/تموز/2020
    #اتحاد_كاتبات_اليمن

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس سبتمبر 19, 2024 9:23 pm