سيأتي..
سيأتي العيد على استحياء، يطل بعينيه دامعا، يكبر أن هللوا لعل في الذكر فرجا، ولعل التكبير يحال لفستان طفلة أحمر يورد على خديها، أو لعله لعبة في يدي طفل أعزل إلا من بكاء.
سيأتي العيد خجِلاً، أن لازال في عالم الحب أموات، وعيون تحتضر، وشفاه تتلو البؤس ذبولاً، لكنه سيأتي على كل حال.
سيأتي العيد يرتدي عباءة عذراء ممزقة، وحجاب لا يواري من رأسه تلك الدمامل النازفة قهراً، وحذاءه القديم يحمله هو ولا يحمله، لتنغرز أشواك الظلم فتسيل دماء الفقراء في شوارع المدينة الراقصة حول نار الوجع كمدا.
بلادي وإن عبث الظلم في زواياكِ، عانقي العيد كيتيم لجأ لأحضان أم ثكلى، لعل في اليتيم قرة عين، ولعل في صدركِ ما يروي جوع رضيع المحبة.
ليلى السندي
سيأتي العيد على استحياء، يطل بعينيه دامعا، يكبر أن هللوا لعل في الذكر فرجا، ولعل التكبير يحال لفستان طفلة أحمر يورد على خديها، أو لعله لعبة في يدي طفل أعزل إلا من بكاء.
سيأتي العيد خجِلاً، أن لازال في عالم الحب أموات، وعيون تحتضر، وشفاه تتلو البؤس ذبولاً، لكنه سيأتي على كل حال.
سيأتي العيد يرتدي عباءة عذراء ممزقة، وحجاب لا يواري من رأسه تلك الدمامل النازفة قهراً، وحذاءه القديم يحمله هو ولا يحمله، لتنغرز أشواك الظلم فتسيل دماء الفقراء في شوارع المدينة الراقصة حول نار الوجع كمدا.
بلادي وإن عبث الظلم في زواياكِ، عانقي العيد كيتيم لجأ لأحضان أم ثكلى، لعل في اليتيم قرة عين، ولعل في صدركِ ما يروي جوع رضيع المحبة.
ليلى السندي